وكان من دعاء الحبيب – صلى الله عليه وسلم- ” أعوذ برضاك من سخَطك، وبمُعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك”.
وذلك أن الشِّكاية على ثلاثة أوجه:
شِكاية من الحبيب إلى غير الحبيب، وهذه تقتضي البراءة من الحبيب.
وشكاية من غير الحبيب إلى الحبيب، وهي تقتضي التشريك في المحبة.
وشِكاية من الحبيب إلى الحبيب، فهي عين التفريد والتوحيد.
ثم هذه الشكاية ظاهرها شِكاية وباطنها شُكر؛ لأن معنى هذه الشكاية: ليس لي بُدٌّ منك، وليس لي أحدٌ سواك.
الإمام الرازي
