عمر بن الخطاب والفتنة

نادى عمر بن الخطاب على حذيفة بن اليمان [كاتم أسرار رسول الله] وقال له : أقسمت عليك يا حذيفة مرة أخرى أسمّاني رسول الله في المنافقين.

فقال حذيفة: يا أمير المؤمنين قلت لك لم يسمك في المنافقين
فقال عمر : الحمد لله .. اصدقني يا حذيفة ..

ثم نظر إلى حذيفة وقال : يا حذيفة حدثني عن الفتنة ..

وكان الصحابة يجتمعون في المسجد ..

فقال حذيفة : نعم يا أمير المؤمنين .. فتنة الرجل في بيته .. وفتنة الرجل في ماله وفتنة الرجل في ولده يكفرها الصلاة والزكاة والصدقة .. كان يقصد المعاصي أو المصائب التي تحدث للإنسان في ولده وماله فيكفرها الصلاة والصيام والصدقة..

فقال عمر : ليس عن هذا أسألك ولكن أسألك عن الفتنة التي تموج في الأمة..

وهنا نلاحظ قلق سيدنا عمر وخوفه قبل وفاته على أمته ..!

فقال : حذيفة ومالك ومال هذه الفتنة يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها باباً مسدوداً طالما أنت حي ..

فقال عمر : يا حذيفة أيفتح الباب أم يكسر ..

قال حذيفة : بل يكسر

فقال عمر : إذن لا يعود إلى مكانه ..

فقال : نعم يا أمير المؤمنين ..

فقام عمر وهو يبكي ..
فقال الناس : يا حذيفة مالموضوع وما الباب .. وما الفتنة؟

قال حذيفة : الباب هو عمر .. فإذا مات عمر فتحت أبواب الفتن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *