أكمل صفة لقيام الليل

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة وقيام الليل من العشاء حتى الفجر

مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا البخاري 1147، مسلم 738
إِنَّ اللَّهَ زَادَكُمْ صَلَاةً، وَهِيَ الْوِتْرُ، فَصَلُّوهَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني

الخطوة الأولى: تصلي أربع ركعات إما بعد العشاء والافضل قبل النوم لكي تنام على طاعة وطهارة .

تستفتحهما بـ( سبحانك اللهم وبحمدك ..)

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ أبو داود 775، الترمذي 243

وتقرأ بكل ركعة صفحتين من القرآن .

وتسبح فيهما بالركوع والسجود بـ( سبحان ربي ..وبحمده ) 

وبعد الرفع من الركوع تقول ( ربنا ولك الحمد )

سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ البخاري 796، مسلم 392

الخطوة الثانية

تنام كفايتك، ثم تقوم لتصلي التهجد (قيام الليل بعد الاستيقاظ من النوم يسمى تهجد) 

الخطوة الثالثة

تصلي بعد الاستيقاظ ركعتين خفيفين

كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ مسلم 767

تستفتح بهما بـ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل …)

اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ… اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ مسلم 770

تقرأ بكل ركعة صفحة واحدة من القرآن .

وتسبح فيهما بالركوع والسجود بـ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ..)

سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ مسلم 487

 وبعد الرفع من الركوع تقول ( لربي الحمد )

رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ البخاري 799

الخطوة الرابعة: 

تصلي ركعتين طويلتين هما أساس ركعات الليل 

تستفح فيهما بحديث ( اللهم لك الحمد انت نور السموات …). 

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ… أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ فِيهِنَّ البخاري 1120، مسلم 769

وتقرا بكل ركعة ٤ صفحات .

وتسبح في الركوع والسجود ب ( سبحان ذي الجبروت والملكوت …)

سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ أبو داود 873، صححه الألباني

وبعد الرفع من الركوع تقول ( ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا … )

الخطوة الخامسة :

توتر بركعة واحدة وتدع دعاء القنوت وتأت بالذكر الوارد بعد الانتهاء من الوتر ( سبحان الملك القدوس ..) الحديث

الخطوة السادسة : 

تصلي ركعتين وانت جالس لورود ذلك بحديث .

تستفتح ب ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي .. )

اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ البخاري 744، مسلم 598

وتقرأ بكل ركعة نصف صفحة .

وتسبح في الركوع والسجود ب ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )

 وبعد الرفع من الركوع تقول ( ربنا لك الحمد )

وتحاول ان تأتي بألفاظ الاستغفار المعروفة في الأحاديث لتكون جمعت بين الاستغفار وقت السحر والقيام ( استحسنه ابن كثير )

إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ مسلم 483

والله أعلم.

ملاحظات : 

لا بد في جميع الركعات ان يكون السجود والركوع قريبين من وقت القراءة هكذا كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُطِيلُ الْقِيَامَ جِدًّا، فَكَانَ إِذَا قَرَأَ رَكَعَ، فَقَرِيبًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ يَرْفَعُ، فَيَقُومُ قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ يَسْجُدُ، فَيَمْكُثُ قَرِيبًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ يَرْفَعُ، فَيَمْكُثُ قَرِيبًا مِمَّا سَجَدَ رواه مسلم 772 عن حذيفة رضي الله عنه

النتائج :

١/ تكون قد صليت إحدى عشرة ركعة .

٢/ تكون قد قرأت جزء في القيام ، وإن أردت قراءة جزأين تضاعف عدد الصفحات  

٣/تكون قد أتيت بأدعية الاستفتاح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل .

٤/تكون قد أتيت بالتسابيح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالركوع والسجود .

والأولى ان تكثر من التسبيح أكثر من الدعاء في السجود

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا الإنسان: 26

ولحديث حذيفة ( ثم سجد فجعل يقول سبحان ربي الاعلى فكان سجوده نحوا من قيامه ..)

ثُمَّ سَجَدَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ مسلم 772، عن حذيفة رضي الله عنه

٥/تكون قد أتيت بأغلب الصيغ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرفع من الركوع .

٦/ تكون قد تمثلت بصلاة نبي الله داوود الذي هو أعبد الناس وكان يقسم الليل بينه وبين ربه ( يقوم نصفه وينام ثلثه ويقوم سدسه )

أَفْضَلُ الصَّلَاةِ صَلَاةُ دَاوُدَ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ البخاري 1131، مسلم 1159

والله تعالى أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *